رافد جديد لشريان الكرة
يُقّيم جمهور اللعبة الشعبية والنقاد والإعلاميون والمحللون في الدولة اتحاد الكرة بناء على ما تحققه المنتخبات الوطنية من نتائج, فإذا كانت جيدة, فإن التقييم يكون إيجابياً, والعكس صحيح. كثيرون يتجاهلون الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجان والإدارات والأقسام في اتحاد الكرة, فهناك عمل متواصل وصراع مع الوقت من أجل توفير أفضل سبل النجاح للمنتخبات الوطنية والحكام والمسابقات, كما أن مسألة توظيف المال حسب الأولويات هي الأخرى مسألة جوهرية بسبب تنوع التزامات الاتحاد وكثرة مشاركاته.
على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الرياضية العالمية نتيجة جائحة كورونا, إلا أن الإمارات تمضي إلى الأمام في دعم الرياضة, خصوصاً كرة القدم, فبالأمس وقعت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة عقد رعاية مع رابطة المحترفين الإماراتية, واليوم تأتي الناقلة الوطنية الرائدة الاتحاد للطيران لتصبح شريكاً رئيسياً لاتحاد الكرة.
الاتحاد للطيران لها خبرة واسعة في العمل مع القطاع الرياضي الداخلي والخارجي, «وكرة القدم جزء من هويتها», لذا فإن توقيع عقد الشراكة مع اتحاد الكرة سيوفر مظلة آمنة للكرة الإماراتية ويجعلها أكثر قدرة على تنفيذ برامجها الإدارية والفنية.
ليس غريباً على الشركات الوطنية هذه المواقف التي تأتي في أوقات مناسبة, فالكرة المحلية في حاجة إلى مزيد من المساندة المعنوية والمادية لكي تستطيع مواصلة مشوارها بنجاح.
إن هذه الرعاية ستكون محفزاً لكل عنصر يعمل في قطاع كرة القدم المحلية, خاصة الذين يعملون مع المنتخبات الوطنية, فبعد فترة جفاف من حيث الشراكات, عاد ينبوع الدعم من جديد عبر الاتحاد للطيران.
على كل لاعب وإداري ومدرب في منتخبات الفئات العمرية والمنتخب الأول أن يفهم ما تعنيه هذه الرعاية, وعليه أن يقابل هذا الكرم بمجهود مضاعف في التدريبات والمباريات إلى أن تحقق الكرة الإماراتية أهدافها.
إن العلاقة الطويلة المتوقعة بين الاتحاد للطيران واتحاد الكرة ستأتي بثمار طيبة للكرة المحلية وعشاقها, وربما يولد مع هذه الشراكة جيل جديد من الموهوبين.
عقد الرعاية محفز عظيم ورافد جديد يصّب في شريان الكرة الإماراتية.
*نقلاً عن الرؤية الإماراتية