عامر والجينات المارادونية

جاسب عبد المجيد
جاسب عبد المجيد
نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط
دقيقتان للقراءة

تعد عودة المايسترو عامر عبدالرحمن إلى بني ياس خطوة مهمة في هذا التوقيت، فعامر واحد من اللاعبين القلائل الذين يتميزون بأسلوب ساحر في التمرير وصناعة الأهداف، حيث كان أحد أبرز أعمدة منتخبات الفئات العمرية، وكذلك الأولمبي والأول.

منذ وفاة اللاعب المغفور له ذياب عوانه في سبتمبر 2011، بدأ مستوى اللاعب عامر عبدالرحمن بالتراجع، حيث كان اللاعبان يشكلان ثنائياً مميزاً في الكرة الإماراتية، لكن المايسترو عامر يستعيد عافيته بين فترة وأخرى، مرة ينشط وأخرى يصاب بالخمول الفني.


أؤكد أن عامر يمتلك جينات مارادونا وميسي الفنية، لكن هذه الجينات تجمّدت في الفترة الأخيرة إلى أن تحول المايسترو إلى رقم عادي. لا أعرف الظروف والأسباب التي أدت إلى هذا التحول من التميز إلى العادية، لكن اللاعب بإمكانه الآن أن يستعيد جيناته الفنية ويُنشّطها من أجل أن يرجع لنا عامر عبدالرحمن الذي نعرفه، المميز الموهوب الساحر المقاتل.

على إدارة فريق بني ياس أن تستخرج من المايسترو فنونه ومواهبه، وأن توفر له البيئة التي يحتاجها من أجل العودة إلى سابق عهده. الكرة الإماراتية في حاجة ماسة إلى موهبة عامر، وعشاق المتعة في انتظار عودة فنون الساحر،

لذلك على الجهاز الفني لفريق السماوي أن يعرف كل شيء عن موهبة هذا اللاعب الموهوب وجيناته المارادونية، وليس من الحكمة معاملة عامر على أنه لاعب عادي.

في الجانب الآخر، تقع المسؤولية الأكبر على عاتق اللاعب نفسه، فبإمكانه تجديد حيويته واستعادة فنونه ومنافسة كل الموهوبين الجدد في الساحة المحلية والخارجية، وبإمكان المايسترو أن يكون أيقونة الكرة الإماراتية والآسيوية في الفترة المقبلة.

القرار بيد اللاعب الموهوب عامر، لكنه أيضاً في حاجة إلى مساعدة من إدارة فريقه وجهازه الفني، وفي حاجة إلى ضغط إيجابي من الإعلام والجمهور، وكما قلت سابقاً إن عامر عبدالرحمن صاحب الجينات المارادونية يمكن أن يصبح أيقونة الكرة الإماراتية والآسيوية لأنه يمتلك مقومات هذا التميز.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة

تم اختيار مواضيع "العربية" الأكثر قراءة بناءً على إجمالي عدد المشاهدات اليومية. اقرأ المواضيع الأكثر شعبية كل يوم من هنا.

  • وضع القراءة
    100% حجم الخط