الخالدية «الحصان الأسود»

محمد العليوي
نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

لماذا الخالدية؟؟!! من يفهم لغة اللعبة الشعبية الأولى في العالم كرة القدم، سوف يعي جيدًا ويدرك ماذا أعني من هذا العنوان الغريب!!

الذي سوف يفسره البعض (الناقص فكريًا) في خانة النفاق أو التطبيل أو التلميع لفريق الخالدية!!

فريق الخالدية ولد بطل.. نعم ولد بطل!! شاء من شاء وأبى من أبى!!

فكيف لفريق حديث الإنشاء وفي غضون موسم واحد فقط يعتلي صدارة ترتيب دوري الدرجة الثانية الذي لم يعد دوري للمظاليم كما كان يطلق عليه!!

فأنا شخصيًا أعتبره دوري (هذا الميدان ياحميدان)!! ومن هو كفأ ويعمل حسب رؤية وأهداف واضحة وخطة عمل مدروسة علميًا وعمليًا، حتمًا سوف يصل إلى تحقيق أهدافه.

أنا أعتبر نادي الخالدية حالة فريدة من نوعها من ناحية القواعد والأنظمة والنظريات المتعارف عليها في عالم الرياضة.

فكيف بفريق جديد عمره لا يزيد عن شهرين قبل بداية الموسم يحقق المركز الثاني ويصعد في أول سنة مشاركة إلى دوري سمو الشيخ ناصر بن حمد للدرجة الممتازة!!

بعد احتلاله المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية بعد فريق نادي الحالة البطل.

وفي المقابل نجد هناك فرق «هرمت وعمرت» في دوري الدرجة الثانية لمدة تزيد عن الثلاثين سنة ولم تحقق حتى المركز الثالث في هذا الدوري المغلوب على أمره!!

هنا سوف يقف في وجهي من هم قصارى النظر، وسوف يهاجمني من لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب!!

وسيقولون: طيّب فسر لنا ما تقصده؟!

منح الفرصة والدعم المادي

أوكي.. أحبائي الأعزاء معشر الرياضيين.. هيا نحسبها خطوة بخطوة.

كنت أردد ولازلت أصر على رأيي بأن المادة والمال تخلق العجائب وتصنع المستحيل، هذا أمر قد لا نختلف عليه كثيرًا.

وهنا قد يتفق معي أصحاب الفكر الرياضي الاحترافي، وحتما سوف يختلف معي أصحاب فكر الهواية والزاوية الضيقة!!

لقد اتفقنا بأن المال والمادة هم عنصر أساسي في خلق فريق قوي ومنافس يحقق الأهداف التي أنشأ من أجله.

طيب من هو المسؤول عن جلب المال والدعم المادي وخلق الاستثمارات التجارية التي تعود بالنفع المادي على المنشأة أو الكيان الرياضي؟!

أليس هم رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات في تلك الأندية؟!

الذين مازالوا متمسكين بالكراسي وعدم إفساح المجال للوجوه الشابة المبدعة لاستلام الراية وكفة الإدارة.

إذا.. هنا نستخلص سبب واحد لا غير له؟!

بأن رياضتنا تعيش في أزمة فكر رياضي إداري متجدد، وكما نعلم جميعا بأنه حتى الأجهزة الذكية الحديثة في عالم التكنولوجيا تحتاج إلى تحديث والتطوير بين الحين والآخر، فما بالك بالفكر القديم الموجود في معظم أنديتنا المحلية والذي يتبع نظرية (محلك سر) وأسلوب التذمر الدائم والتباكي على قلة الدعم المادي!!

ولله في خلقه شؤون!

مع كامل الاحترام والتقدير للبعض الذي يعمل في الأندية ويجتهد ويخلص.. ولكن عندما لا يحقق الأهداف يبتعد بهدوء ويمنح الفرصة لغيرة.

طيب لو عدنا الى محور حديثنا وهو فريق الخالدية الذي حقق في ثمانية شهور ماعجز عنه غيره في عشرون سنه!!

فلنسأل أنفسنا؟؟

من هم الشخوص الذين يديرون فريق الخالدية حاليًا؟؟

أليس هم أنفسهم كانوا إداريون سابقون في أندية أخرى؟!

طيب لما لم ينجحوا أو لم يحققوا ما حققوه مع فريق الخالدية الآن؟!

الجواب وبكل بساطة، بأن في السابق القرار لم يكن في أيديهم وإنما القرار في أيدي رؤساء وأعضاء مجالس أدارت أنديتهم السابقة، وهنا يكمن (بيت القصيد)!!

خلاصة الهجمة المرتدة:

موضوع عمودنا اليوم قد يزعل البعض منا والذي يرى نفسه فوق مستوى النقد البناء ولا يؤمن بنظرية الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية، أو يعمل بالأسلوب (الجاهلي) السائد وهو: إن لم تتفق مع رأيي فأنت عدوي اللدود!!

لعلّ ما طرح في عمود اليوم كنت شخصيًا أطالب فيه من خلال هجماتنا المرتدة طوال الخمس السنوات التي مضت، ولكن للأسف دون آذان صاغية من المعنيين بالأمر، وكان أسلوب «أبن عمك أصمخ» متبعًا ولازال قائم في حاضرنا وواقعنا الرياضي، بالرغم من توجهات قيادتنا الرشيدة والقيادة الرياضية في البلد واضحة وصريحة في الاهتمام والدعم للحركة الشبابية والرياضية حتى تتبوأ الرياضية البحرينية المكانة المرموقة وتكون في مصاف الدول المتقدمة رياضيًا وتحقق أحلام وتطلعات الشعب البحريني الوفي.

وختامًا.. ومن خلال هجماتنا المرتدة نلتقي لنرتقي والوطن يجمعنا.

*نقلاً عن الأيام البحرينية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة
  • وضع القراءة
    100% حجم الخط