ملاحظة لقضاة الملاعب
تابعنا مشاركة منتخبنا الوطني الأول في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، وشاهدنا الفارق الكبير في الجانب البدني في المواجهات، والمختلف تماماً عما نشاهده في مسابقاتنا المحلية، ولاحظنا كيفية تعامل الحكام في المباراتين مع الالتحامات، وعندما توقف اللعب كثيراً كما هو موجود لدينا.
عانى لاعبو منتخبنا الوطني في الاحتكاكات وعدم توقف المباراة كثيراً، كما هو معتاد لدينا، وكنا نلاحظ في المواجهتين أفضلية الخصم في الصراع البدني، وكيف يتساقط لاعبونا خلال اللقاء، حتى هناك من تطرق إلى ضعف الإعداد البدني واللياقي لدى بعض اللاعبين، لأن المواجهتين أمام لبنان وسوريا كانت فيها الأفضلية الجسمانية والتدخلات لمصلحة الخصوم.
سبق أن طالب الكثير من المدربين في دورينا الحكام بعدم إطلاق الصافرة مع كل تدخل، لأن هذا يؤثر على زمن اللعب الفعلي للمباراة والذي وصل إلى أرقام ضعيفة في فترات كثيرة، إضافة إلى أن المنتخب الأول يتأثر سلبياً من هذه الناحية في مشاركاته الخارجية، لأن هناك تدخلات قانونية تشهد سقوط لاعبنا بحثاً عن مخالفة كما هو معتاد لديهم من قبل أطقمنا التحكيمية.
حرصت على متابعة بعض المباريات الخارجية التي يشرف على إدارتها حكامنا الإماراتيون، وشاهدت اختلافاً تاماً عما يحدث لدينا في مسابقاتنا، إذ إن اللعب لا يتوقف إلا في التدخلات غير القانونية ويكون سريعاً للغاية والأخطاء التحكيمية أيضاً قليلة والذهاب إلى تقنية الفيديو «فار» ليس بالحجم الذي نشاهده هنا.
لذلك رسالتي إلى لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم، هي الحديث مع قضاة الملاعب عن عدم إيقاف اللعب مع كل تدخل، وعدم قتل جمالية اللعبة بالتوقف كل دقيقتين، لأن كرة القدم معروفة لعبة التحامات، كما أن هذا الأمر يؤثر على المشاركات الخارجية لمنتخباتنا وأنديتنا، ويجب أن نأخذه بعين الاعتبار وبكل جدية.
لأنه من غير الممكن أن يلاحظ الجميع هذا التفوق البدني الكبير للمنتخبين اللبناني والسوري على الأبيض، ولا أعتقد أن الأمر مرتبط بالتكوين الجسماني فقط، بل لأن لاعبينا اعتادوا على منحهم المخالفات مع أقل لمسة وقبل أن يحتك بالمنافس أحياناً تخرج صافرة الحكم.
*نقلاً عن الرؤية الإماراتية