وفعلوها المحرقاوية..
سعدنا وفرحنا وأثلجت صدورنا عودة المحرقاوية من جديد، فالمحرق يمرض ولا يموت، وهذا طبعًا ينطبق قولاً وفعلاً على نادي المحرق، الفريق الذي دائمًا وأبدًا ما يشرف بحريننا الغالية، فالمحرق والبطولات وجهان لعملة واحدة.
المحرق بحضور جماهيره الوفية العاشقة للفانيلة الحمراء التي لبت النداء وكانت الشمعة التي أنارت للفريق واللاعبين الضوء للتألق في واحدة من أحلى مباريات المحرق التي شاهدتها في الفترة الأخيرة والسنوات التي مضت، جماهير الأحمر كانت شمعة في استاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ علي بن محمد آل خليفة معقل الكرة المحرقاوية، والذي شهد تأهل الفريق لنهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوية للأندية، وهي البطولة التي سبق أن فاز بها في عام 2008 بقيادة الجنرال سلمان شريدة، وبالأمس حقق الفوز بقيادة أحد أبنائه المخلصين العاشقين للفانيلة الحمراء صاحب الحظ السعيد الكابتن عيسى السعدون، وذلك على حساب واحد من أقوى الأندية الآسيوية والخليجية فريق نادي الكويت الكويتي بنجومه المتميزين، إلا أن أبناء المحرق كانوا نجومًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، واستطاعوا التأهل للنهائي، وإن شاء الله الفوز بالكأس الغالية ومعها ما يفوق مليون ونصف دولار أمريكي.
إن نجاح المحرق ليس بالمستغرب، فهو النادي الواجهة للكرة البحرينية وصاحب الإنجازات والمبادرات التي نعتز ونفتخر بها، وتحقق في العهد الذهبي للرئيس الحالي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة أحد أبرز الداعمين للفريق والنادي ومعه مجلس إدارته.
مهما تحدثت ووصفت فلن أوفي هذا النادي العريق حقه، والذي نستطيع القول والتأكيد أن جماهيره هي اللاعب القوي للفريق في الألعاب كافة، وخاصة كرة القدم.
فألف مبروك للمحرقاوية من صغيرهم إلى كبيرهم هذا التأهل، وستكون العيون متجهة من الآن نحو الكأس التي ستقام مباراتها النهائية على أرض استاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ علي بن محمد آل خليفة بعد موافقة الاتحاد الآسيوي للعبة على نقل المباراة من استاد البحرين الوطني، يوم الخامس من نوفمبر، ونتمنى من الجماهير البحرينية من الأندية الحضور ودعم المحرق، وأن يحظى الفريق بدعم من اتحاد كرة القدم وتقديم التسهيلات الممكنة لمواصلة المشوار إن شاء الله.
السعدون مقصلة المدربين
للمرة الثانية ينجح المدرب والكابتن ابن المحرق عيسى السعدون في أن يكون مقصلة المدربين في استغناء فرقهم عند أنديتهم، بدأها مع أسطورة كرة القدم العالمية اللاعب الفذ والمدرب الراحل مارادونا الذي كان مدربًا للوصل الإماراتي، وخسر معه الفريق بطولة أندية مجلس التعاون الأبطال التي فاز بها المحرق وأضافها لسجلات انتصاراته مع الكرة البحرينية، فبالأمس فسخ نادي الكويت عقد مدربه التونسي فتحي الجبالي بعد الخسارة أمام المحرق في الكأس الآسيوية وأكد السعدون كفاءته وقدراته على قيادة المحرق لأهم بطولة ونتمنى الفوز بها.
تغريدة لم تعجبني!
شاهدت وبالصدفة تغريدة لأحد العاشقين للمحرق والكرة البحرينية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي يهنئ فيها المحرق بالفوز، مشيرًا إلى أنه سعيد بذلك، وأوضح خلالها بما يعني هاردلك لمن لم يتمنَّ الفوز للمحرق!! نحن يجب أن نكون أكبر من هذا الكلام، فالمحرق كان ولا يزال وسوف يستمر الواجهة الحقيقية للكرة البحرينية، ولكن من لا يتمنى الفوز بأي بطولة خارجية فهذا محسوب عليه ولن يغير أي شيء، في صالح المحرق والمحرقاوية.. والله من وراء القصد!
*نقلاً عن الأيام البحرينية