مشاهد من دورينا.. وديوب
هناك العديد من الملاحظات على مسابقاتنا المحلية، ولا سيما دوري أدنوك للمحترفين، وذلك بعد مرور ثماني جولات من المنافسات، أهمها أن المستوى الفني لمعظم وأغلب المباريات ضعيف للغاية، ولا يرتقي أبداً لأن يكون ضمن مصاف دوري المحترفين، ومن الصعب جداً للمشاهد متابعة اللقاء ومشاهدته بكافة تفاصيله لكثرة التوقفات بالنسبة لصافرة قضاة الملاعب، مروراً بوقوع اللاعبين من حين إلى آخر، وصولاً إلى ضعف نسق اللعب وقلة الزمن الفعلي.
بصراحة، نحن بحاجة إلى عمل ضخم للغاية من أجل تحسين مستوى كرة القدم لدينا، ومن أجل أن يكون دورينا فعلاً دوري محترفين، لأن ما نشاهده حالياً في معظم المباريات، لا يصل إلى مسابقات الهواة، لأنه قبل عهد الاحتراف كانت المواجهات أقوى وأكثر متعة، والمنافسة أفضل بكثير من الوقت الحالي، وكأن اللاعبين حالياً مجبرون على ممارسة كرة القدم.
أيضاً هناك العديد من الأساليب المؤسفة والتي نتمنى ألا نشاهدها مجدداً، على سبيل المثال ما فعله المحترف ماكيتي ديوب مهاجم نادي الظفرة، في رده على مناوشات جماهير الوحدة في مباراة الفريقين، في تصرف يجب ألا يصدر من لاعب هاوٍ- ناهيك عن محترف جلبه النادي ودفع من أجله الملايين- لأن مثل هذه التصرفات لا تنتهي عند أرضية الملعب فقط، بل هناك لاعبون في أكاديمية النادي على سبيل المثال ينظرون إلى ديوب كقدوة لهم، وعندما تشاهد لاعباً محترفاً يقوم بهذا السلوك، فهناك الكثير من صغار السن سيعملون على تقليده والشواهد كثيرة جداً، والغريب في تصرف ديوب أنه فقد أعصابه من قبل عدد قليل جداً من المشجعين والذين لا يتجاوز عددهم الـ50، فكيف سيكون تصرفه إذا تواجد في ملعب يضم 60 ألف متفرج، والمؤسف حقاً أنه في العديد من اللقطات ظهر وكأنه لا يريد أن يساعد فريقه، في الوقت الذي كان يشاهده المدرب من دون أي تدخل لسحبه، لأن الانهزامية كانت واضحة تماماً.
العديد من التفاصيل الصغيرة يمكن أن تؤثر على أشياء عدة، بدلاً من التحدث عن فشل المنتخب والأندية في المعتركات الخارجية، علينا النظر إلى ضعف مسابقاتنا ورجوعنا إلى خلف في كل موسم.
*نقلاً عن الرؤية الإماراتية