المال والرياضة المحلية

جاسب عبد المجيد
نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

ما زالت علاقة الرياضة المحلية بالاقتصاد غير واضحة لدى المجتمع والعاملين في قطاعي المال والرياضة، إذ لا يوجد تواصل مستمر بين القطاعين، ولا توجد لجان مشتركة بين الطرفين تعمل من أجل مستقبل مشرق للرياضة والاقتصاد معاً.

وعلى النقاد والمحللين استخدام عدسات اقتصادية مناسبة عندما ينظرون إلى كرة القدم والفعاليات الرياضية الأخرى، فليس من الحكمة إهمال الجانب الاقتصادي والتركيز على النتائج فقط. الرياضة عنصر مهم في الاقتصاد، والأندية والمؤسسات الرياضية لديها قوى عاملة، وتُنفق الكثير من المال على تطوير الفرق والمنتخبات والألعاب الفردية والجماعية، كما أن منتجاتها معروضة للبيع في المحال التجارية، وتذاكرها تباع على الجمهور.

مادة اعلانية


في مطلع الخمسين سنة المقبلة، لا بد من إقامة ورش عمل أو مؤتمرات مشتركة بين القطاعين الاقتصادي والرياضي، وبين السياحة والرياضة، فالنشاط الرياضي يمكن أن يكون أحد أبرز عناصر الجذب السياحي.


وعلى العاملين في قطاع المال والاقتصاد أن يؤمنوا أولاً بأن الرياضة مال واقتصاد إلى جانب أشياء أخرى، لذلك، لا بد من وجود مستشارين اقتصاديين فاعلين في المؤسسات الرياضية، ومستشارين رياضيين مؤثرين في الحقل الاقتصادي، لأن الانفصال بين الطرفين لا يخدم القطاعين. على سبيل المثال، الرياضة في أمريكا أوروبا تعد أحد أبرز عوامل الجذب السياحي إلى جانب المسرح والسينما والموسيقى والتعليم.

*نقلاً عن الرؤية الإماراتية

من الأمور المحزنة أن الإعلام الرياضي المحلي بكل أنواعه وضع حجاباً على الوجه الاقتصادي للرياضة وأهمله تماماً ولم يعطه حقه من الاهتمام، لأن التركيز كان وما زال على النتائج. الإعلام الرياضي لديه ذراع قوية وصوته مؤثر، لذلك عليه أن يبتكر برامج جديدة تناقش الرياضة بعدسات اقتصادية، مثلما يناقش نتائج المباريات والفعاليات الرياضية الأخرى.

إن التنسيق بين قطاعات المال والرياضة يجلب الفائدة للجميع، لذلك، على العاملين في القطاعين بناء شراكة حقيقية وفعالة في الفترة المقبلة لكي تتمكن الرياضة من أداء دورها الاقتصادي، إلى جانب الأدوار الأخرى.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة
  • وضع القراءة
    100% حجم الخط