ترقب لاسم سيد البيت الأبيض.. هل تتغير خريطة العلاقات؟

علاقات الاتحاد الأوروبي مع الإدارة الأميركية في عهد الرئيس ترمب شهدت صعوبات عدة، ربما لم تشهد مثيلا لها مع مختلف رؤساء الولايات المتحدة السابقين

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

تترقب دول العالم إعلان اسم سيد البيت الأبيض الجديد لأربع سنوات مقبلة، فلم تعد الانتخابات الأميركية شأنا داخليا يخص الأميركيين وحدهم لتأثر باقي الدول بسياسات البيت الأبيض، حيث تمنّت برلين أن تعيد تلك الانتخابات الرئاسية رسم اتفاق شراكة جديد مع واشنطن عبر الأطلسي، وفق ما أفاد أمس الثلاثاء وزير الخارجية الألماني هايكو ماس

وقال إنه اقتراع تاريخي سيحدد مسار ودور الولايات المتحدة في العالم"، مضيفا أن برلين ستسعى إلى "شراكة فعالة عبر الأطلسي" بعد الانتخابات، مضيفا "نريد اتفاقا جديدا في ما يتعلّق بهذه الشراكة".

مادة اعلانية

"أيا كان الفائز"

من جهته، أبدى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم الأربعاء، ثقته بأن المملكة المتحدة والولايات المتحدة ستتوصلان إلى اتفاق تجاري ممتاز خصوصاً بعد تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، مضيفاً أن العلاقة ستكون قوية بين البلدين أيا يكن الفائز بالرئاسة الأميركية.

فيما قال ممثل السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الشعب الأميركي قال كلمته، وننتظر النتيجة. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لمواصلة بناء شراكة قوية عبر المحيط الأطلسي: "بناءً على القيم والتاريخ المشترك مع الولايات المتحدة".

وشهدت علاقات الاتحاد الأوروبي مع الإدارة الأميركية في الولاية الأولى لدونالد ترمب، صعوبات عدة، ربما لم تشهد مثيلا لها مع مختلف رؤساء الولايات المتحدة السابقين.

"أميركا أولا"

في حين تنشغل روسيا والصين وإيران وأوروبا بهوية الساكن الجديد، فسياسة ترمب التي فتحت شعار "أميركا أولا" وضعت الاقتصاد الأميركي ومصالح البلاد التجارية تطغى على التحالفات الدولية والاتفاقيات التي تعقد على مستوى عالمي.

ترمب وبايدن (أرشيفية- فرانس برس)
ترمب وبايدن (أرشيفية- فرانس برس)

أبرز مثال على ذلك كان انسحاب الرئيس من الاتفاق النووي مع إيران عام 2019، ما خلق توترا مع حلفائه الأوروبيين، خصوصا وسط انتقاداته المتكررة لحلف شمال الأطلسي واستيائه من إنفاق بلاده مبالغ طائلة من المال مقابل قلة إنفاق الدول الأوروبية على الدفاع المشترك.

العلاقة مع الصين

أما الصين، فبداية العلاقة مع إدارة ترمب اتسمت بعلاقة ودية واتفاق تجاري بين البلدين، لكن سرعان ما تبدلت الصداقة لتصبح عداوة، خصوصا مع بدء انتشار فيروس كورونا في أميركا وتحميل الصين المسؤولية وإصراره على تسميته الفيروس الصيني.

لكن في حال وصول بايدن إلى البيت الأبيض، فإنه وعلى الرغم من هجومه هو الآخر على الصين إلا أن الخبراء يتوقعون أنه سيتبع أسلوب إدارة أوباما بالحفاظ على علاقة تعاون مع بكين.

إصلاح التوتر

كما ينوي بايدن إصلاح العلاقة المتوترة حاليا مع الحلفاء الأوروبيين، إضافة إلى العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران والذي أبصر النور في عهد أوباما، كما أنه ينوي وقف تمويل الجدار الذي يتوعد ترمب ببنائه على الحدود مع المكسيك فور وصوله للرئاسة، إضافة إلى اتباع سياسات أكثر ليونة مع المهاجرين غير الشرعيين.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة