خيبة أمل ومفاوضات عبثية.. استقالة بلجنة الدستور السورية
المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون وصف جولة المفاوضات الأخيرة بأنها "مخيبة للآمال"
في وقت اختتمت فيه جولة المحادثات الخامسة للجنة الدستورية المصغرة دون تحديد موعد لجولة قادمة، أعلن عضو اللجنة الدستورية السورية عوض العلي استقالته، واصفا العملية التفاوضية حول الدستور بـ "العبثية".
واعتبر العلي وهو عضو في اللجنة ضمن فريق المعارضة في تصريح إعلامي، أن عملية التفاوض التي شهدت جنيف جولتها الخامسة، "عملية عبثية ولا فائدة ترجى منها سوى أننا نعطي انطباعا أن هناك عملية سياسية والنظام متفاعل معها، الحقيقة غير ذلك".
"مخيبة للآمال"
في سياق متصل، وصف المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون الجولة بأنها "مخيبة للآمال"، وقال في ختامها إنه سيتوجه قريبا إلى دمشق ليجري محادثات بعد فشل اللجنة الدستورية في بدء صياغة الدستور في جلستها الأخيرة التي استمرت أسبوعا.
وأضاف: "أبلغت أعضاء هيئة صياغة الدستور البالغ عددهم 45 أنه لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال، وأن الأسبوع كان مخيبا للآمال.. لا يمكننا مواصلة الاجتماعات ما لم نغير ذلك".

يشار إلى أن اللجنة، المكونة من 45 عضواً والتي تضم ممثلين عن النظام والمعارضة والمجتمع المدني، لديها تفويض لوضع دستور جديد يقود إلى إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكانت عقدت هذا الأسبوع في جنيف دورتها الخامسة منذ أكتوبر 2019.
يذكر أن الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية كانت اتهمت رئيس النظام السوري بشار الأسد بتعمد تأخير صياغة دستور جديد لإضاعة الوقت لحين إجراء الانتخابات الرئاسية هذا العام، وتجنب التصويت تحت إشراف الأمم المتحدة على النحو الذي دعا إليه مجلس الأمن الدولي.