الأسواق العالمية

الأحمر يكسو الأسواق العالمية.. والعملة الخضراء تخالف الاتجاه

بسبب محضر اجتماع الفيدرالي السابق

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

صورة حمراء في الأسواق العالمية حيث كل شيء متراجع من الأسهم إلى السلع إلى العملات الرئيسية، عدا الدولار الأميركي والسبب هو نشر محضر اجتماع الفيدرالي السابق الذي أظهر نقاشا من الأعضاء حول ضرورة خفض مشترياتهم من السندات الحكومية بأسرع وقت، وقد تحدث قبل نهاية العام، أي بعبارة أخرى خفض التحفيز.

التراجع قادته أسواق وول ستريت أمس، التي كانت من أكبر المستفيدين من التحفيز خلال العام ونصف الماضية، حيث تراجعت بأكثر من 1%.

مادة اعلانية

وامتدت الخسائر إلى آسيا وأوروبا التي فقدت مستوياتها القياسية وابتعدت عنها الكاك 40 متراجع بنحو 3%.

لكن الدولار هو الوحيد المرتفع حيث سجل قبل قليل أعلى مستوى له في تسعة أشهر أمام سلة من العملات.

اليورو تراجع تحت الـ 1.17 دولار لأول مرة منذ نوفمبر الماضي، كذلك الإسترليني والكندي والياباني كلها متراجعة أمام الدولار.

الخسائر في أسواق السلع كانت كبيرة أيضا فالنفط خسر 4% ليسجل أدنى مستوياته منذ مايو بينما فقد الذهب مكاسبه خلال الأيام الأربعة الماضية قبل أن يعود للارتفاع.

الدولار

وقال الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات الاستراتيجية، طارق الرفاعي، إن الدولار هو المستفيد الأكبر في السواق حاليا، فدائما ارتفاع المخاطر يتزامن معه ارتفاع في الدولار.

وأضاف أن الأسواق العالمية لم تدخل إلى الآن في مرحلة تصحيح، باستثناء مؤشر نيكاي الياباني الذي يعتبر في مرحلة تصحيح بسبب وصوله للقمة في فبراير ولم يستطع التعافي في الأشهر السابقة.

وتابع: "ما سمعناه من الفيدرالي الأميركي أمس ليس بالجديد بالنسبة للتيسير الكمي"، مؤكدا أن أسواق المال اليوم معتمدة على الدعم المباشر من الفيدرالي لضخ سيولة.

ولا يتوقع الرفاعي أن يحدد الفيدرالي الأميركي موعدا الآن لتشديد سياسته النقدية بسبب الضبابية في أسواق المال.

السندات

وقال محيي الدين قرنفل مدير استثمارات الصكوك العالمية والدخل الثابت فرانكلين تمبلتون، قال إن تغير التوقعات بالنسبة للتضخم، وتراجع معدلات النمو الاقتصادي، فإن ذلك يعد إيجابيا لأسواق الدخل الثابت.

وتوقع أن ترتفع العوائد على السندات بصورة بسيطة، لكن الفائدة الحقيقية سترتفع بنسبة أكبر لأن توقعات التضخم ستتراجع، وهذا يلعب دورا سلبيا لمخاطر الائتمان.

وأوضح أن شركته تفضل الانكشاف على السندات مرتفعة العائد أكثر من السندات ذات الجدارة الاستثمارية، فأداؤها سيكون مرتفعا وجيدا، لكن تلك السندات لها قيمة أكبر من السندات الأخرى.

وأشار إلى أن الأسواق الناشئة موقعها أفضل بالنسبة لأداء السندات التي تصدرها بالدولار مقارنة بباقي العالم. وقال إن السندات المسعرة بالعملة المحلية "ستأخذ ضربة"، بسبب ارتفاع الدولار ما يضغط على العملات الأجنبية.

وقال وليد بن غيث عضو جمعية الاقتصاد السعودية، إن أسواق الأسهم في العالم جميعها متأثرة، إذ إنه أصبحت الآن أكثر حساسية لأي تطورات وأخبار اقتصادية.

وأشار إلى أن السبب في هذا الأمر هو مستويات السيولة المرتفعة التي جرى ضخها خلال الفترة الماضية ما أدى إلى وصول الأسواق إلى مستويات غير مسبوقة.

وأوضح أن العامل المؤثر الرئيسي على الأسواق هي الأخبار السلبية من الصين، حول انتشار متحور دلتا، ما أثر على توقعات الطلب على النفط والسلع، كما خفضت بكين توقعات للنمو المستقبلية.

وأشار إلى أن مذكرة الاحتياطي الفيدرالي الصادرة ليلة أمس تشير إلى أن هناك بداية قريبة لخفض الإنفاق وبرامج إعادة شراء الأصول، وهذا قد يؤثر على مستوى السيولة.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة