تحول كبير في قطاع السيارات الأوروبي.. هذه الفئة تستحوذ على ربع المبيعات!
انبعاثات الكربون من قطاع السيارات تمثل 40% من الإجمالي خلال 2020
تعتبر صناعة السيارات واحدة من أكثر القطاعات تأثراً باضطرابات سلاسل التوريد ونقص الرقائق العالمية الناجم عن وباء فيروس كورونا، إلا أن هذا لم يمنعها من التعرض للتدقيق لدورها في تغير المناخ، سواء بسبب عملية الإنتاج أو السيارات المصنعة.
ويبدو أن مشتري السيارات في الاتحاد الأوروبي يقومون بدورهم لتقليل تأثير السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي.
ففي الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، انخفضت مشتريات سيارات البنزين والديزل بنسبة 9 و8.5% على التوالي، مقارنة بالإطار الزمني للعام السابق وفقاً لبيانات الاتحاد الأوروبي لمصنعي السيارات (ACEA).
من ناحية أخرى، شهدت السيارات المزودة بمحركات كهربائية هجينة ارتفاعاً في عمليات الترخيص بنسبة 8.8%، مما جعل حصتها السوقية من السيارات المسجلة بين يناير وسبتمبر من عام 2021 متأخرة بنحو 1% عن سيارات الديزل. وبشكل عام، تستمر حصة السيارات ذات المحركات البديلة في الارتفاع بشكل مطرد، لتشكل أكثر من ثلث السيارات المسجلة حديثاً في الاتحاد الأوروبي في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام.
ويأتي التحول نحو السيارات الكهربائية ذات البطاريات القابلة للشحن لا يخلو أيضاً من سلبيات. ةوعلى الرغم من أن الدراسة التي أجرتها جامعات إكستير، وكامبريدج، ونيغميغن، أظهرت أن متوسط انبعاثات الكربون الإجمالية للسيارة الكهربائية لا يزال أقل بكثير من مثيله الذي يعمل بالوقود التقليدي، حتى مع مراعاة انبعاثات الإنتاج، لا تزال هناك مشكلة البحث عن المعادن الخاصة للبطاريات وطول عمرها وزيادة إنتاج النفايات الإلكترونية.
وعلى الرغم من أن صناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي تستمر في تحقيق قيمها المستهدفة لتقليل متوسط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وفقاً لبيانات من ICCT، فإن هذه الصناعة لازالت تشكل 40% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الاتحاد، حيث بلغت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2020 نحو 7 جيجا طن، كان نصيب السيارات منها 2.9 جيجا طن.
