السياحة في دبي تبدأ تجاوز كورونا

أظهرت تجربة دبي السياحية قدرة ومرونة عالية في تطويع جائحة كورونا، بحيث تمكنت من استئناف الحركة السياحية على الرغم من الأوضاع الحالية ضمن خطة واستراتيجية متدرجة تتضمن توفير برامج سياحية تتناسب مع مختلف الظروف وتلبي جميع الرغبات والأذواق والاعمار .

في ظل إغلاق معظم الوجهات السياحية العالمية نجحت دبي بتكييف برامجها بما يتناسب مع الظروف الحالية، حيث شكلت المراكز التجارية في دبي وجهة سياحية رئيسية بعد الإعلان عن افتتاحها يوم الأربعاء بنسبة 100% ضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية، وباتت هذه المراكز وجهة أساسية للعائلات المحلية في ظل توقف السياحة الخارجية مع إغلاق الأجواء، بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية.

وشكلت تجربة سينما السيارة ابتكارا فريدا تم إدخاله لأول مره في الامارات عبر دبي حيث وفرت هذه التجربة حلا مبتكرا وآمنا مع إغلاق دور السينما في ظل الإجراءات الاحترازية الحالية، حيث تضمن التباعد الاجتماعي للمشاهدين مع وجود كل مشاهد في سيارته ضمن مكان مغلق بعيدا عن الآخرين.

وشكل استئناف العمل بنافورة دبي إعلانا عن انطلاقة جديدة للموسم السياحي خاصة أن هذه النافورة تعتبر من أكثر المعالم السياحية جذبا للزوار في دبي. وعادت أطول نافورة راقصة في العالم، إلى إبهار العالم مجدداً على إيقاع الموسيقى والعروض الساحرة مع قرارات فتح الاقتصاد مجدداً، حيث بدأت عروضها الراقصة وسط إبهار من الجماهير والزوار في مشهد مبشر بافتتاح كامل لكافة الأنشطة السياحية.

وعلى الرغم من ارتفاع درجة الحرارة خلال الفترة الحالية إلا أن شواطئ دبي العامة والفندقية شهدت تدفقا للزوار من مختلف أنحاء الإمارات بعد قرار فتحها مجددا بحيث كانت متنفسا للعديدين لاسيما أنه رافقها السماح بالأنشطة والألعاب المائية ضمن مجموعة من الشروط التي تستهدف صحة وسلامة الزوار.

وتعتبر شواطئ دبي ضمن أهم خيارات السياح، ليس فقط بسبب رمالها الذهبية أو مياهها الزرقاء، بل لما توفره من خدمات وأنشطة متعددة، تمزج بين المرح والسباحة والمشي والاسترخاء، وممارسة هواية الصيد وقيادة الدراجات المائية وجمع الأصداف، وصولاً إلى الاستمتاع بمشاهدة غروب الشمس.