احتجاجات إيران

عبادان.. مدينة عربية "عريقة" بإيران تتحدى النظام

عرفت أول مصفاة نفط في الشرق الأوسط وتأوي ثاني أكبر مطار في إيران.. تعرف على تاريخ مدينة عبادان في إقليم الأهواز التي تشهد احتجاجات متتالية منذ أيام

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط
دقيقتان للقراءة

تشهد مدينة عبادان في إقليم الأهواز في إيران احتجاجات متواصلة منذ أيام، بعد حادث انهيار مبنى أسفر عن مقتل 31 شخصاً. وقد هتف المحتجون في هذه المدينة بشعارات مناهضة ضد المرشد علي خامنئي بينما أطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين.

المبنى المنهار في عبادان
المبنى المنهار في عبادان

وعبادان، أو عبدان، هو الاسم العربي لهذه المدينة، بينما تم تحريفه بالفارسية إلى آبادان. وهي ثاني أكبر مدينة عربية في إيران بعد مدينة الأهواز، عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم والذي تطلق عليه إيران اسم "خوزستان".

تقع مدينة عبادان على جزيرة الخِذضر على ضفاف نهر شط العرب، وعدد سكانها يبلغ نحو 300 ألف نسمة.

في العصر العباسي، كانت هذه المدينة ميناء رئيسيا. وبرز فيها علماء مثل أحمد العبّاداني (مواليد 248 هـ.ق) والقاضي أحمد الشافعي العباداني (مواليد 434 هـ.ق) والرّحالة حسن العبّاداني المقرئ.

يذكر المقدسي عبادان بأنها "مدينة في جزيرة وليس وراءها بلد ولا قرية". في السياق نفسه، تقول إحدى الأمثلة العربية: "ليس وراء عبادان قرية"، للتعبير عن نهاية المطاف.

أنشأ البريطانيون في عام 1912 في عبادان أول مصفاة نفط في الشرق الأوسط.

مصافة النفط في عبادان
مصافة النفط في عبادان

وتعد عبادان والأراضي المحيطة بها موطن قبيلة بني كعب العربية. وكان معظم أراضيها ملك الأمير خزعل الكعبي آخر أمراء عربستان والذي حكم من 1897 إلى 1925.

وتضم المدينة ثاني أكبر مطار دولي في إيران بعد طهران، وفيها كلية النفط التي تعد الأهم في إيران.

صورة حديثة لمدينة عبادان
صورة حديثة لمدينة عبادان

ازدهرت هذه المدينة في أوائل القرن الماضي بعيد العام 1909، وبعد عقد أصبحت من أهم المدن على الخليج العربي. وبنيت فيها منشآت ومستحدثات وبيوت على نمط العمارة البريطانية.

وفي أواخر عهد الأمير خزعل، بنيّ فيها 80 محلاً تجارياً، وتم توصيلها بطريق حديث بالأهواز العاصمة التي تبعد 120 كلم عنها بشبكة اتصالات سلكية.

الأمير خزعل الكعبي
الأمير خزعل الكعبي

وبعد أن قرر البريطانيون إنهاء حكم الأمير خزعل، ضُمت هذه المدينة التي تقع في إقليم عربستان الأهواز إلى الحكومة المركزية في إيران وذلك في عام 1925.

وفي عام 1935، استبدل رضا شاه بهلوي اسم "عبادان" التاريخي إلى "آبادان" الفارسي. وتأثرت المدينة في بداية الثمانينيات بالحرب العراقية الإيرانية ودمّر جزء كبير من المصفاة فيها.

يذكر أن معظم سكان عبادان من أصول عربية إلا أنه توجد فيها أقليات فارسية ولورية.

صورة التقطها المصور الألماني هالبستر في 1871 للعرب في عربستان
انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة

تم اختيار مواضيع "العربية" الأكثر قراءة بناءً على إجمالي عدد المشاهدات اليومية. اقرأ المواضيع الأكثر شعبية كل يوم من هنا.