بلغ توتر السلطات الإيرانية على ما يبدو قمته بعد أسبوعين متواصلين من الاحتجاجات في مختلف المدن، تنديداً بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً.
فقد عمدت القوات الأمنية إلى استخدام كافة الأساليب من أجل إطفاء شعلة الغضب، وأوقفت مئات المحتجين.

كما لم تتوانَ عن اعتقال صحافيين وفنانين أيضاً. كما هددت العديد من المشاهير والمؤثرين على وسائل التواصل، إن لم يكفوا عن التحشيد أو تأييدهم للمحتجين.
"ذهبنا لتناول الفطور وعدنا"
أما آخر فصول تلك الاعتقالات فتوقيف فتاة (تدعى دنيا راد) لمجرد نشرها صورة على تويتر تظهرها مع صديقتها في أحد مقاهي العاصمة بلا غطاء على رأسيهما.
فقد أكدت شقيقتها دينا بتغريدة على حسابها في تويتر، أن الأمن الإيراني اتصل بأختها داعياً إياه للاستجواب، ليعتقلها فور حضورها، بسبب نشرها تلك الصورة.
Khamenei's security apparatus have arrested Shervin Hajipour after publishing this song; singing out ppl yearnings & grievances that they posted during #IranProtests for #MahsaAmini.
— Hadi Nili (@HadiNili) September 29, 2022
The song made a hit w/ more than 40m views on @instagram in less than 48h but was removed today. pic.twitter.com/8ddCEjE3ft
وكانت الصورة نشرت يوم الأربعاء الماضي على تويتر، مع تعليق بسيط يقول "ذهبنا لتناول الفطور وعدنا"، مذيلة بهاشتاغ #مهسا_أميني!
أتى ذلك، بعدما عمدت السلطات الأمنية أمس الخميس إلى اعتقال الفنان الشهير محليا، شيرفين حاج بور، بعدما انتشرت أغنيته المؤيدة للتظاهرات كالنار في الهشيم، محققة 30 مليون مشاهدة على مواقع التواصل خلال يومين.
ما أغاظ على ما يبدو السلطات في البلاد، لاسيما أن الأغنية "المؤثرة" كما وصفت من قبل آلاف الإيرانيين، تدافع عن حق التظاهر، وتؤيد حقوق المرأة وحرية لباسها.
الأهواز تنتفض
بالتزامن مع حملات الاعتقال هذه، سجلت الأهواز اليوم الجمعة لأول مرة التحاقها بركب الاحتجاج.
فقد خرج العشرات في المدينة الواقعة جنوب غربي البلاد، لاسيما حي زيتون، فيما أطلق الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
"الموت للديكتاتور"
ورفع المتظاهرون هتافات مناهضة للسلطة، كما صدحت صرخات "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
كذلك، شهدت مدينة زاهدان جنوب شرق إيران أيضاً مسيرات احتجاج، إلا أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي على عدد من المتظاهرين وسط أنباء عن سقوط مصابين، بحسب ما أفادت شبكة "غيران إنترناشيونال".
يذكر أن إيران تشهد منذ الـ 16 من الشهر الجاري، تظاهرات واسعة النطاق في عشرات المدن بالبلاد، تنديدا بمقتل مهسا.
وكانت الفتاة العشرينية أوقفت في 13 سبتمبر من قبل ما تعرف بشرطة "الأخلاق" أو الشرطة الدينية، لكنها نقلت لاحقاً إلى مستشفى في طهران، لتعلن وفاتها بعد 3 أيام.
نار الغضب
فيما وجهت أصابع الاتهام إلى الأمن والشرطة بالتسبب في مقتلها جراء الضرب والعنف والترهيب الذي تعرضت له.
وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في البلاد حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.
وشكلت تلك التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.
ما دفع السلطات إلى التشدد في التعامل مع المتظاهرين، والتوعد بالضرب بيد من حديد على من وصفتهم بـ "المشاغبين".
-
لسبب تافه.. مصري يحرق جسد طفلته ويعذبها حتى الموت
في جريمة بشعة، تخلى أب مصري عن كل معاني الرحمة والإنسانية وعذب طفلته، البالغة من العمر 3 سنوات، حتى الموت، لسبب "غاية في التفاهة".فقد حصلت تلك الواقعة ... مصر -
هل تنام على ظهرك أم جنبك؟.. إليك الوضع الأمثل
عند الشعور بالنعاس نفكر فقط في النوم بعيداً عن أي تعقيدات أخرى، مثل وجود وضعية صحيحة، فمنّا من ينام على جانبه الأيسر أو الأيمن وآخرون يفضلون النوم على ... صحة -
مزحة "بذيئة" على تيك توك تتسبّب في إقالة مسؤول بارز في أبل
عمل مع الشركة لمدة 22 عامًا، وكان واحدًا من حوالي 30 تنفيذيًا يقدمون تقارير مباشرة إلى الرئيس التنفيذي تيم كوك شركات