الاتحاد الأوروبي يطالب بدور أممي في إعادة إعمار ليبيا

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الاثنين، بوقف إطلاق النار في ليبيا برعاية روسيا وتركيا، لكنها طالبت بضرورة أن تقود الأمم المتحدة جهود إعادة إعمار هذا البلد.

وقالت فون دير لاين للصحافيين، بعد اجتماع مع رئيس وزراء لوكسمبورغ إكزافييه بيتيل: "نعم، وقف إطلاق النار خطوة أولى في الاتجاه الصحيح، لكن ما تحتاجونه هو عملية تدعيم وإعادة بناء وحكومة وحدة. هناك طريق طويل ينبغي المضي فيه. ويجب أن تكون هذه العملية بقيادة الأمم المتحدة". وأضافت: "لهذا أهمية قصوى".

مادة اعلانية

وفي وقت سابق من اليوم، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار في ليبيا "ذا صدقية ودائماً ويمكن التحقق منه"، وفق ما أفاد قصر الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) في بيان.

وجاء موقف الرئيس الفرنسي خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يجمع في موسكو، الاثنين، قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج.

وخلال المحادثة، شدد ماكرون "على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار المعلن ذا صدقية ودائما ويمكن التحقق منه، فضلاً عن رغبته في أن يتيح مؤتمر برلين إعادة إطلاق العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة والحوار الداخلي الليبي"، بحسب بيان الرئاسة الفرنسية.

وتأمل باريس بأن يعقد هذا المؤتمر الذي سيضم برعاية الأمم المتحدة عشر دول على الأقل (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مع الإمارات ومصر وألمانيا وتركيا وإيطاليا) "بأسرع ما يمكن"، أي قبل نهاية كانون الثاني/يناير الحالي.

في غضون ذلك، أكد متحدث باسم الحكومة الألمانية، الاثنين، أن المؤتمر الدولي حول ليبيا سيعقد فعلياً في برلين في كانون الثاني/يناير، مشيراً إلى أنه قد يجري في 19 كانون الثاني/يناير الحالي.

من جهته، قال مصدر دبلوماسي فرنسي: "إذا نجحنا خلال المؤتمر بالتوصل إلى وقف إطلاق نار مقبول من الطرفين، فسنكون قد قمنا بالفعل بخطوة كبيرة".

وأشار المصدر إلى أن الهدف من هذا المؤتمر أيضاً "تعزيز التوافق الدولي لتسهيل استئناف الحوار الداخلي الليبي".

ولفت المصدر إلى أن ذلك يجب أن يأخذ في الاعتبار الوقائع على الأرض، خصوصاً حقيقة أن الجيش الوطني الليبي يسيطر "على جزء كبير من ليبيا"، وأن لقائده خليفة حفتر بالتالي "دوراً سياسياً ليلعبه".

وشدد المصدر على أن فرنسا "لا مع حفتر ولا مع (رئيس حكومة الوفاق فايز) السراج"، بل هي "تدعم جهود الأمم المتحدة" ومبعوثها إلى ليبيا غسان سلامة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الاتحاد الإفريقي "لديه أيضاً دور بارز ليلعبه من أجل الحوار بين الليبيين".

وتخشى الدول الأوروبية من تدويل النزاع الليبي وتفاقمه، خصوصاً مع وصول عسكريين أتراك إلى البلاد، وفي ظل الاشتباه بوجود مرتزقة روس فيها، إلى جانب العديد من المجموعات المسلحة، خصوصاً المتطرفة منها، مع مهربين للأسلحة والمهاجرين.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة