"حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسها فتحي الشقاقي" – الجزء الثاني

ربما يتساءل البعض هل التقارب والعلاقات الوديّة بين جماعات الإسلام السياسي السني والشيعي وليدة اليوم أم هي أقدم من ذلك ومن أثّر على من؟ وما هو دور الورقة الفلسطينية في صناعة هذا التقارب؟
في حلقة اليوم نستعرض معكم نموذج حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني التي أسسها الدكتور فتحي الشقاقي ومن خلال حركته وشخصيته نسأل كيف غرست حركة الجهاد الفلسطيني نبتة الاعجاب بالمثال الخميني؟
وما هي الصلة بين شقيقتها حركة الجهاد المصري عبر رمزها أيمن الظواهري؟ وكيف صنعت الحركتان خطاباً سياسياً راديكالياً جديداً ضد الدول العربية؟

تطبيق الشريعه – الجزء الثاني

بعد الانقلاب العسكري الذي قاده حسن الترابي في عام 1989 على حكومة الصادق المهدي فيما عرف بثورة الإنقاذ الوطني في السودان واستدعاء الجنرال عمر البشير من قبل الجبهة الإسلامية القومية لاستلام مهام الرئيس، عمدت الحركة الإسلامية بقيادة الترابي إلى تعبِئة الجمهور وكسب التأييد لها بالتأكيد على قوانين سبتمبر أو قوانين تطبيق الشريعة مستغلة بند "الجهاد" لقتال خصومها واستيراد مؤيديها من دول الجوار، معلنًا الترابي مشروعه للخلافة الإسلامية من بريطانيا في العام 1992.
ورفعت شعار "الإسلام هو الحل"، الذي وعبره أقرّت أسلمة النظام المصرفي وأنشأت له بنوكًا إسلامية، يديرها قيادات من الحركة الإسلامية نفسها.
فكيف وظفت الحركة الإسلامية في السودان موضوع الجهاد للتعاون مع المقاتلين العرب ومنهم أُسامة بن لادن لترسيخِ أركانها في السودان ومن خلال تكفير خصومها، وهل حقاً كان إقرار المصارف الإسلامية بغرض ضخ الأموال في خزينة الحركة الإسلامية وقياداتها؟

دقيقة 15 مارس ,2023

"حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسها فتحي الشقاقي" – الجزء الثاني

0:00 0:00