روافد

   برنامج أسبوعي يمكن وصفه في كلمات بأنه إطلالة على حياة العاملين في النشاط المعرفي، إطلالة على مطارحهم التي تفتّحوا فيها على العالم، بدءاً من البيت الأول والكتاب الأول إلى المصادر التي كوّنت خزينهم الثقافي إلى منجزهم الإبداعي وموضعه في الحياة الثقافية.
وكما قيل فيه: "هو دعوة إلى تذوّق جمالية الإبداع في الفكر والأدب والفن،" وهذا يتم عبر الاشتغال بصيغة سينمائية تسجيلية أو توثيقية وبالتالي من خلال سؤال يفتح على مفاصل التجربة ومحطّاتها، وسؤال يحرّك الثوابت أو يوقظ ما هو نائم في النسيان. وثّق البرنامج لمئات من الذين أنجزوا معرفة وإبداعا، وكما قيل فيه أيضاً، "لقد رافق ترحالات المبدعين في الأمكنة وفي الأزمنة المعرفية، وكان السؤال الإنساني حاضراً في التواصل العميق مع وجدان هؤلاء المبدعين، فهو يعتمد صيغة إعدادية ومشهدية تحترم عقل المشاهد وذوقه وذلك من خلال المزج بين المعلومة والعرض الشيّق." وإضافة إلى قيمته التوثيقية لأجيال معاصرة من المبدعين، لعله يسهم في تشكيل وعي لدى المشاهد جوهره السؤال، ويؤسّس لجعل المعرفة رافداً أساسياً في مسار حياة المشاهد.