هذا ما رواه الناجيان من الطائرة الباكستانية.. "كانت معجزة"

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

تتكشف مع مرور الوقت المزيد من التفاصيل عن ركاب الطائرة الباكستانية المنكوبة، فقد قضى 97 راكباً ونجا شخصان، فيما تواصل السلطات عملية فحص الجثث لتحديد هوية أصحابها، وهي مهمة صعبة بسبب الآثار التي خلفها تحطم الطائرة مما دفع للاستعانة بفحص الحمض النووي.

مدير بنك محلي أبرز الناجين

لربما هي من المرات القليلة التي ينجو فيها أحد الركاب من حادث طيران، فقد نجا ظفر مسعود، الذي يعمل مديراً لـ"بنك البنجاب" المحلي من الموت بأعجوبة.

مادة اعلانية

وعبّر ظفر عن شكره لله لنجاته من الحادث. ونقل عنه شقيقه قوله: "لقد كانت معجزة. فقد سقط مقعدي خارج الطائرة عند ارتطامها. وفقدت وعيي، ثم استيقظت لفترة وجيزة ورأيت الناس حولي يقولون "إنه على قيد الحياة!". بعدها، انهارت قواي ثانيةً وفقدت وعيي، ولم أعرف ماذا جرى بعد ذلك".

وقد انتشرت صور وفيديوهات عدة للحظة انتشال ظفر من موقع الحادث.

الناجي الثاني: دوى الصياح.. وحل الظلام

من جهته، يتذكر محمد زبير، مهندس الميكانيك وهو الناجي الثاني من الحادث، آخر لحظات الطائرة قبل تحطمها. وقال محمد إن الطائرة اهتزت بقوة عدة مرات، عندها أخبر قائدها الركاب أن الطائرة تعاني من مشاكل في المحرك وأنها ستواجه مشكلة في الهبوط.

وأضاف محمد أن قائد الطائرة حاول الهبوط على مدرج المطار بدون جدوى، ثم أعاد المحاولة، وعندها سقطت الطائرة فجأة على منازل بالقرب من المطار.

وأضاف محمد أنه وأثناء هبوط الطائرة دوى الصياح وارتفعت أصوات الركاب الصاخبة وبكاء الأطفال، وبعدها "خيّم الظلام" عليه لكنه بقي واعياً. عندها، فتح محمد حزام الأمان وهرع نحو مخرج الطوارئ، مشيراً إلى أنه شاهد ألسنة النيران من حوله لكن قفز إلى الأرض ثم فقد وعيه.

عائلتان بين الضحايا

ومن بين ضحايا الطائرة المنكوبة عائلتان بأكملهما، واحدة على رأسها رب أسرة مدني وأخرى عسكري فرقت بينهما المناصب والرتب لكن جمع بينهم الأجل.

وقضى زين بولاني، الذي يعمل في أحد البنوك، وأسرته في الحادث. وكان هو وزوجته وأطفاله الـ3 على متن الطائرة المنكوبة.

زين بولاني واوقات مع أسرته الفقيدة
زين بولاني واوقات مع أسرته الفقيدة

كما قضى ضابط برتبة رائد يدعى شهريار فضل وزوجته وطفليهما على نفس الطائرة.

ضابط قضى وزوجته وطفلاه في الحادث
ضابط قضى وزوجته وطفلاه في الحادث

ضابط أراد الاحتفال بتخرجه مع أسرته

الطائرة المنكوبة لم تفرق بين مدني وعسكري وصغير أو كبير، فقد كان على متنها عدد من ضباط الجيش الباكستاني الذين قضوا في الحادث.

ومن بين هؤلاء العسكريين ضابط يدعى حمزة يوسف كان قد تخرج مؤخراً برتبة ملازم ثاني. وأراد حمزة الاحتفال مع أسرته بعد شهرين من تخرجه، لكن حال دون ذلك الإغلاق الذي فرضته السلطات الباكستانية بسبب فيروس كورونا. ومع عودة الرحلات الداخلية، قرر حمزة الاحتفال بعيد الفطر مع عائلته، لكن فرحة حمزة وأسرته لم تكتمل حيث توفي قبل أن يلتم شمله بأسرته.

حمزة يوسف متخرج من العسكرية يعود لأول مرة لمنزله منذ تخرجه
حمزة يوسف متخرج من العسكرية يعود لأول مرة لمنزله منذ تخرجه

الرسالة الأخيرة

وفي قصة مؤثرة أخرى، كان راكب يدعى عمار راشد قد كتب على حسابه في "فيسبوك" قبيل صعود الطائرة قائلاً إنه يتوجّه إلى مدينة كراتشي من لاهور بعد شهرين من الإغلاق، بينما لم يكن يخطر بخلده أنها ستكون رسالته الأخيرة وأنه سيغادر هذه الدنيا إلى الآخرة.

آخر رسالة لأحد الركاب يدعى عمار راشد يشكر الله للعودة لكراتشي بعد الأغلاق
آخر رسالة لأحد الركاب يدعى عمار راشد يشكر الله للعودة لكراتشي بعد الأغلاق

وضمت الطائرة المنكوبة العديد من الركاب من مختلف الفئات، من بينهم موظفون ومصرفيون وطلاب ونساء وأطفال، بالإضافة إلى طاقم الطائرة الذي قضي في الحادث، ولكل منهم أحلامه وقصته وحكايته التي اختلطت فيها دماؤه مع حطام الطائرة.

عمار راشد الذي قضى في حادث الطائرة
عمار راشد الذي قضى في حادث الطائرة
انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة