قلق أميركي من نتائج المفاوضات مع إيران ونية لزيادة الضغط
تشاؤم لدى الإدارة الأميركية بعدما عيّنت إيران فريق تفاوض بقيادة معارضي الاتفاق
بينما تستمر الولايات المتحدة بالضغط على إيران عبر فرض عقوبات قبيل عودة المفاوضات، كشفت مصادر أميركية رفيعة أن هناك شكوكاً كبيرة لدى المسؤولين في واشنطن في أن تحقق المحادثات القادمة بشأن الاتفاق النووي الإيراني النتائج المرجوة.
وأضافت المعلومات أن إدارة الرئيس بايدن تناقش فرض مزيد من العقوبات على طهران بينما يلتقي الرئيس حلفاءه الرئيسيين على هامش مجموعة العشرين، وذلك وفقاً لما أفادت به مصادر رفيعة لشبكة CNN.
فريق التفاوض زاد الأمور تعقيداً
كما لفتت إلى أن هناك تشاؤما إلى حد كبير لدى الإدارة الأميركية خصوصاً بعدما عيّنت الحكومة الإيرانية الجديدة فريق تفاوض بقيادة معارضي الاتفاق، كاشفة عن أن هناك نقاشا مستمرا في الأروقة الأميركية حول كيفية المضي قدماً، ومدى زيادة الضغط على إيران.
في حين أشارت المصادر أيضاً إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها أكثر استعدادا الآن لفرض تكلفة أعلى على إيران لفشلها في التوصل إلى تفاهم إذا استمرت الأخيرة بتطوير سلاح نووي.
إيران تماطل
ولم توضح المصادر بالتفصيل ما قد تكون عليه هذه التكاليف، إلا أن مصدراً مطلعاً على المناقشات أخبر الشبكة أن بايدن سيناقش الخيارات المحتملة خلال اجتماعات مجموعة العشرين مع الحلفاء وأن هذه التكاليف يمكن فرضها حتى مع استمرار المحادثات الإيرانية.
بدوره، اعتبر دبلوماسي أوروبي أن استعداد طهران لاستئناف المحادثات ليس حلاً، إلا أنها خطوة ذات مغزى معقول إلى الأمام، وفق قوله.
كما رأى أن تأخر إيران في العودة إلى المحادثات في فيينا هو تكتيك للمماطلة بينما تواصل البلاد تطوير برنامجها النووي.
وجاءت هذه التطورات بينما فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، عقوبات على برنامج إيران للطائرات المسيّرة، لتكثف بذلك الضغط على طهران قبيل إعادة إطلاق المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وتأتي هذه العقوبات بعدما أعلنت إيران استعدادها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة والمتوقفة منذ يونيو، في نوفمبر لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي.
وتهدف هذه المحادثات خصوصاً إلى رفع العقوبات التي تفرضها واشنطن مقابل عودة طهران إلى التزام القيود التي نص عليها الاتفاق.